لنرفع اغصان الزيتون فوق فوهات البنادق

تزداد اعمال العنف في العراق مع تزايد حدة الخلاف بين السياسيين وتبرز عمليات اجرامية من خطف واغتيالات وتفجيرات معظم ضحاياها من الابرياء. ومع ازدياد اعمال العنف يقوم السياسييون بالتحشيد لمصالحهم بأسم المذهب ويبدأ تحول الصراع من سياسي الى طائفي وتزداد حدة الاحتقان بين ابناء البلد الواحد وتظهر دعوات لحمل السلاح بوجه المقابل او دعوات لأنفصال كل مكون على حده وكأن المكونات العراقية جديدة ولم تعرف التعايش منذ القدم. وللأسف هناك من ينقاد خلف دعوات السياسيين كونه مستفيد, وهناك من ينقاد حتى وان كان غير مستفيد بسبب تصديقه ان هذا الانقياد نصرة للمذهب, وهناك من يساهم في تأجيج الفتن سواء بالتحريض او نشر اخبار ملفقة او بالتهجم على طائفة او قومية. وبين كل هذا التشنج تظهر دعوات من العقلاء لأطفاء فتنة وهم يدركون ان الخلاص ليس بحمل السلاح وخوض الحرب الاهلية وانما في الوقوف صفاً وتفويت الفرصة على السياسيين ومن معهم في تجنب حرباً اذا ما اشتعلت فأن وقودها ابناء الشعب بكافة مكوناته . ولمصلحة الوطن التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار قومي و مذهبي, يجب علينا الوقوف صفاً ودرء الفتنة او اي شيء يحرض علي...