ثقافة الاختلاف من اهم ما نحتاج اليه الان
ثقافة الاختلاف
دائماً ما نلاحظ في حال وقوع نقاش حتى لو كان بسيطاً يؤدي هذه النقاش الى أزمة قد تصل الى الشجار او المقاطعة وأحياناً الى الشتيمة وذلك بسبب تباين في الاراء حيث ان اطراف النقاش عادة في مجتمعاتنا دائماً تحاول فرض ارائها ولا تحترم الرأي الاخر بأعتقادها ان رايها هو الاصح ويجب على الاخرين تقبله.
وتشمل هذه الاختلافات في الاراء جميع النواحي من أختلاف ديني وسياسي وثقافي ونلاحظ احيانا من يعبر عن رأي سواء في محاضرة او في ندوة او على الانترنت دائماً ما يلاقى انتقادات وأستهجان بسبب اختلاف رأيه عن الاخرين دون معرفة ما معنى النقاش الحضاري وحرية الرأي وأحترامه.
ومن الامثله على كلامي اذا قام شخص ما بأنتقاد السعودية أتهم بأنه ايراني واذا كتب على ايران اتهم بأنه سعودي واذا أنتقد الحكومة اتهم بأنه بعثي لا بل يصل الخلاف أحياناً بين افراد العائلة في النقاش السياسي او الثقافي او حتى الرياضي عندما تجد أحدهم مثلاً يشجع ريال مدريد والاخر برشلونة.
ومن النماذج المتقدمة في فهم ثقافة الاختلاف هو النموذج الاوربي على الرغم من التعددية الفكرية الا أن ثقافة الاختلاف منتشرة جداً في اوربا ولا حاجة ان نذكر بالمقولة الشهيرة " قد أختلف معك في الرأي ولكنني على استعداد أن أموت دفاعًا عن رأيك" والتي هي لقائلتها أيفيلين بياتريس هول والتي نسبت خطأ لفولتير.
سمعت في مصر ان هناك من سيقوم بتدريب المجتمع المدني على ثقافة الاختلاف وذلك بعد تغير نظام الحكم فيه. وفي رأيي يجب ان تقع هذه المسؤولية في العراق على عاتق منظمات المجتمع المدني لأيصال ثقافة الاختلاف وأحترام الرأي الى جميع شرائح المجتمع وتطبيق هذه الثقافة في حياتنا الاعتيادية وحتى في حياتنا المهنية.
رائع يا علي فعلاً على منظمات المجتمع المدني ملئ الفراغ الثقافي بما تمتلكه من هامش واسع من الحرية في النتقل والاتصال بالمجتمع والافراد
ردحذف