حقوق المرأة في مجتمعنا / الرسالة الثانية
تكلمت سابقاً عن حقوق المرأة في مجتمعنا و لازال الكثير من هذه الحقوق مغيبة عن شرائح من النساء في مجتمعنا سواء كانت هذه الحقوق قد أقرتها الأديان أو القوانين المدنية أو بروتوكولات حقوق الإنسان.
ما أثار استغرابي هو ما سمعته عن حرمان المرأة من حق الميراث في بعض القرى التابعة لبغداد والكارثة الكبرى أن هناك الكثير من العوائل في قرى وحتى مدن عراقية أخرى تحرم المرأة من هذا الحق بحجة أن "تعاليمهم" تمنع المرأة من هذا الحق.
أي تعاليم هذه التي تُحرم الحقوق ومن أقرها و لماذا ؟؟؟ والمشكلة الكبرى أن هؤلاء النسوة لا يطالبن بحقوقهن خوفاً من ذويهم و عند تدخل مجموعة من الناشطين لحل مثل هذه المشكلة في أحدى القرى التابعة لبغداد رفضن النسوة التدخل لسبب أو لأخر ورضوا بهضم حقوقهن.
ليس هذا فقط وإنما مازالت معاملة المرأة على أساس جارية أو خادمة سارية في هذه المجتمعات دون أي مساواة او حقوق حيث تعجبت من تعدد الزوجات للرجال فأخبروني بأن هذه الزيجات والتي تصل الى ثلاث او اربع زوجات ليس لأهداف أجتماعية ولكن يتزوج الرجل حتى تخرج المرأة للعمل في الحقول وقيامها بألاعمال المنزلية مقابل أنشغال رجالهم بالولائم والمناسبات دون التفكير بتنظيم حياة أجتماعية.
بألاضافة الى حرمانهم للكثير من الحقوق مثل حق التعليم او التزويج بألارغام او حق التعبير.
الى متى تصحو ضمائر مجتمعاتنا والى متى نسمع أصوات نسائنا للمطالبة بحقوقهم و ما ذكرت من وقائع هي في المجتمع العراقي وليس في دول اخرى او كواكب اخرى.
تعليقات
إرسال تعليق