نمت وحلمت


نمت وحلمت
لا أريد أن اكتب اغنية الفنان كاظم الساهر لكنني ذهبت الى نومي وحلمت بانني صحوت على منبهي صباحا وذهبت لأعداد القهوة بآلة القهوة حيث ان الكهرباء مستمرة دون انقطاع وغسلت وجهي بماء الاسالة الذي لم ينقطع عن عموم البلد منذ تنفيذ مشاريع شبكة المياه ولبست ملابسي للتوجه الى عملي في الدوائر الحكومية الذي حصلت عليه بعد ان تقدمت بطلب تعيين  مع باقي زملائي الذين تم تعيينهم فور تخرجهم وبعد ان ارتديت ملابسي توجهت الى سيارتي التي اشتريتها بالاقساط المدعومة المريحة وتوجهت الى عملي لأصل  بسهولة حيث ان الاختناقات المرورية قد انتهت بسبب انشاء مشاريع الطرقات واختفاء نقاط التفتيش وانسحاب الجيش الى الحدود وخروجه من المدن  و وصلت الى عملي وانهيته وعدت الى البيت حيث قُرع بابي لاجد مندوب من دائرة الجوازات جاء لتسليمي جوازي الذي صدر بسهولة دون مراجعة عن طريق مشروع الحكومة الالكترونية وبعد نهاية يومي عدت للنوم حيث استيقظت من حلمي و وجدت ان كل ما مر كان مجرد اضغاث احلام واننا في سبات عميق وان كنا صاحين وتسائلت لماذا لاتتحقق مثل هذه الاحلام الممكنة قياسا لامكانات بلدنا. لم احلم بقصور وجواري وانما حلمت بابسط حقوقي ولكني لم ولن اجدها حينها ادركت ماقاله شاعر الحري احمد مطر في قصيدته الحلم " يا ولدي ، نُم عندما تنام ".


تعليقات