قنابل الغاز التي استُخدمت ضد المحتجين في ساحة التحرير: الأنواع، التأثير والوقاية

الصورة من منظمة العفو الدولية والتي جمعتها من الشبكة العراقية للاعلام المجتمعي

"فيما يخص الإصابات التي حدثت في ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها والتي تعرضت الى قنابل الغاز المصممة للقتال فمن المحتمل تعرض هذه المناطق الى غاز ملوث للبيئة قد يسبب نمو بكتيري قوي يؤدي الى الاصابة بالتهاب فوق الطبيعي ومن المحتمل انتشار وباء وظهور سلالات مقاومة جديدة من الفايروسات والبكتيريا نتيجةً لتلوث البيئة بهذه الغازات.الاصابات التي حدثت جراء هذه القنابل سببت حالات حرق حيث ان هناك من 5 إلى 20 حالة حرق يومياً في الجلد تحدث لدى المتظاهرين نتيجة تعرضهم إلى الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى حالات شلل مؤقتة.هذه المناطق اصبحت معرضة للنمو البكتيري وينصح بأن يتم اخلاؤها او تقليل العدد المتواجد هناك وغسل وتعقيم المكان بالكامل وتعقيم المواد وارتداء كمامات وارتداء ملابس جديدة".


انواع قنابل الغاز المسيلة للدموع والتي استخدمتها القوات الامنية لقمع المحتجين في ساحة التحرير
بحسب التقرير الذي اصدرته منظمة العفو الدولية عن إستخدام نوعين من القنابل المسيلة للدموع، لم يسبق استخدامهما من قبل حيث تستخدم هذه القنابل لقتل المحتجين بدلاً من تفريقهم؛ وذلك بعد أن خلصت تحقيقاتها إلى أنهما تسببا في وفاة ما لا يقل عن خمسة محتجين خلال خمسة أيام.
أشارت المنظمة في تقريرها الصادر يوم 31 تشرين الاول 2019 ان القنابل التي استخدمتها قوات الامن العراقية ضد المحتجين في بغداد "بحسب الدلائل"؛ ان هذه القنابل يتم تصميمها على غرار القنابل العسكرية الهجومية المصممة للقتال وعلى عكس معظم قنابل الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم نظرًا لوزنها وتركيبها.
كما اكد عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، أن المادة المستخدمة في قنابل الغاز المسيل للدموع للقوات الأمنية العراقية، يثير الريبة، نظراً لوجود حالات حرق وتأثير القنابل على الجهاز العصبي.

الآثار التي تخلفها هذه القنابل
بالاضافة الى القتل العمد بسبب الرمي المباشر على المحتجين حسب ما اشار التقرير بسبب وزن وقوة واسلوب رمي هذه القنابل؛ فأن الغاز والدخان المرافق لهذه القنابل سبب من 5 إلى 20 حالة حرق يومياً في الجلد، بالإضافة إلى حالات شلل مؤقتة لدى المتظاهرين نتيجة تعرضهم إلى الغاز المسيل للدموع (بحسب عضو مفوضية حقوق الانسان).
اما فيما يخص الآثار التي تصاحب هذا النوع من القنابل فإن حالات الاختناق المرافقة له تسبب غثيان وتقيء إضافة الى تأثر الجهاز العصبي حيث يدخل المصاب بتشنجات وتقلصات عضلية إضافة الى التهابات رئوية حادة مثل سل رئوي، التهاب قصبات، التهاب بلعوم والتهابات العيون.
هذا فيما يخص الآثار السريعة قصيرة المدى؛ اما فيما يخص الآثار بعيدة المدى فأن الآثار ستكون اقوى من الالتهاب الطبيعي لأن السلالات البكتيرية تكون أقوى في الاماكن المزدحمة والمتعرضة الى الضرب باستمرار ومن المحتمل انتشار وباء وظهور سلالات مقاومة جديدة من الفايروسات والبكتيريا نتيجةً لتلوث البيئة بهذه الغازات.
على العموم؛ فأن اغلب قنابل الغاز المسيلة للدموع تتسبب في إصابة مستنشقيها بأعراض مختلفة، تتراوح بين السعال واحتراق الرئتين ودموع العينيين، وتؤدي أحياناً للإصابة بحروق أو بالعمى المؤقت، وتقود في حالات نادرة إلى تقيؤ متواصل يفضي إلى الموت. وتعمل على تهييج الأغشية المخاطية في العين والأنف والفم والرئتين، مما يسبب البكاء والعطس والسعال وصعوبة التنفس.

طرق الوقاية من قنابل الغاز المسيلة للدموع
للأسف لا توجد طرق حماية آمنة بالكامل للسلامة من اصابات هذه القنابل خاصةً ثقيلة الوزن؛ يفضل دائماً الابتعاد عن اماكن سقوط هذه القنابل والتجمعات البشرية المكتظة، كما يفضل ارتداء خوذة واقية وقناع واقي ضد الغازات واستخدام قطعة قماش مبللة لحماية الأنف والفم وارتداء نظارات.
في حالات الاصابات البالغة يفضل إخلاء المكان او تقليل عدد المتواجدين، يجب تعقيم المواد وارتداء كمامات وارتداء ملابس جديدة وغسل المكان وتعقيمه بالكامل.
في حالة إصابة شخص فيفضل ابعاده من منطقة التلوث وتعريضه الى الهواء النقي مع تجنب عدم لمس العين والشعر وعدم استنشاق الغاز من الفم والانف وترك اليدين مفتوحة مع غسل وتعقيم الجسم بالكامل لحين تلقي الاسعاف او استشارة الطبيب.



تعليقات